الجمعة، 26 نوفمبر 2010

استسقاء

استسقاء        
في هذه الأعوام يأتينا المطر متأخرا والتأخير يضر كثيرا بكل شيء حولنا ..
في العام الماضي عندما تأخر المطر دعت الحكومة لصلاة استسقاء ، فصدحت المساجد بالصلاة في آن واحد واستجاب الله للراكعين والساجدين وتقبل دعواتنا ولم تذهب نداءات الحناجر سدى وبفضله نزل المطر وسقى الطير والأرض والشجر واخضرت الدنيا... وها نحن في هذه السنة أيضا يتأخر المطر لكن الشيء الغريب أن أحداً لا يأتي بسيرة صلاة الاستسقاء ...!!
وكأن الناس لم يعد يهمهم الأمر...أو أن اللجوء إلى الخالق شيءٌ مكلف ..!!
وأتى إلى عقلي تفسيرات وتساؤلات....!!
- أولها : لم يتأخر المطر... ؟؟؟ هل لأن الخير قل والبركة انتزعت كما تقول دوما جدتي ..جدتي التي عاصرت الأتراك ومازالت على قيد الحياة لتشهد تغيرات العصر والأجيال_أطال الله في عمرها_  ؟؟؟
- ثانيها : لم لا يهتم الناس بصلاة الاستسقاء رغم أن المطر مصدر الحياة الوحيد ؟؟؟!..
في العام الماضي عندما دعت الحكومة [حماس] للصلاة انطلقت حناجر المساجد والمآذن في آن واحد من أجل صلاة الاستسقاء كما فعلت من قبل عندما استشهد القائد /عبد العزيز الرنتيسي_رحمه الله_ بعد استشهاد الشيخ ياسين بخمسة وعشرين يوماً وكانت الفاجعة عظيمة ودعت حينها حركة حماس صلاة ركعتي الحاجة....إذن هل ننتظر اليوم قرار حكومي سياسي لنلجأ إلى الله ونصلي صلاة الاستسقاء..؟؟؟!!
ماذا لو أن الحكومة_ كما يبدو لنا_ عندها مشاغل أخرى ومسئوليات أكبر..؟؟!!
ما أعلمه وعلمته انه فيما سبق_أيام البركة والخير_كان أبائنا وأجدادنا عندما يشعرون بغضب الله لا ينتظرون بل يخرجون للعراء ويتذللون لله ويدعونه بترجي ويستجيب لهم الله ،..فما بالنا اليوم لا نلجأ لله العظيم وهو مخرجنا من كل كرب ...؟؟
من هنا أدعوكم لصلاة تقربنا لله.. ليس مهم في أي مكان ..ليس مهم جماعة أم صلاة فردية ..الأهم الإخلاص في النية والدعاء بتوسل علّ الله يرحمنا وينظر إلينا....!!
مجرد وجهة نظر وتساؤلات كتبتها أنا زينة زيدان وأنتظر منكم تعليق...!!!
26/11/2010      الجمعة 3:40مساء

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

عزتنا ..عودتنا في ...وحدتنا

قصة قصيرة بعنوان/
عزتنا ... عودتنا... في وحدتنا
بقلم /زينة زيدان
أبوه أسماه أحمد ياسين , فقد ولد بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين –رحمه الله- ببضعة أيام . وكبر الطفل ياسين وبدأ في الفهم والكلام وأول سؤال واجهه ....
هل أنت حماس أم فتح؟؟؟
سؤال يكرر على مسامع الكبار والصغار دون ملل في المساء والظهر والصبح,
والغريب أنه في الشارع والبيت والمدرسة والجامعة وكل المحافل يطرح..
هل أنت حماس أم فتح؟؟؟
انتظر الطفل ثم أجاب باستغراب: اسمي أحمد ياسين...!!!!
استحوذ انتباهي كلام الطفل نظرت إليه تأملته معنى اسمه أنه حماس كتب عليه أبوه ذلك دون أن يكون له الحق في أن يختار فالاختيار في بلاد العرب يكون دوما فقط لصاحب القرار.. إذن نحن هنا نفرض على أطفالنا اعتناق الانقسام ولا نعطيهم الحق في أن يكبروا ويتفكروا وعن أنفسهم بطريقتهم يعبروا.....
وقبل أن تتابع الأفكار في ذهني استأنف ياسين الصغير:اسمي أحمد ياسين لكن أنا أحب عمي رائد وهو فتح.
يا إلهي يا ياسين أدركت ما لم يدركه الكبار !!
أنا حماس وأخي فتح ..وبيننا خبز وملح.. وحب لن يموت حتى لو تظاهرنا بالمقت.. واستمر عدم الصلح.
مازالت العيون الصغيرة تبحث في العيون الكبيرة عن تعقيب وكأنه يقول لنا :
 ماذا يجب أن أكون ؟؟ حماس...؟ أم فتح...؟؟!أيهما أصح...؟؟!!!!
ياسين شيخ المجاهدين ...
ورائد عمه ثائر في السجن منذ سنين..
حماس أم فتح...؟؟!!
الكل قدم أثمن ما يملك من أجل فلسطين...
الشيخ قدم فكره وعمره وحياته لأجل إرجاع حق اللاجئين التائهين بين الحدود والخرائط وعبر مراحل المفاوضات والسنين...
ورائد قابع تحت رحمة السجان خلف قضبان الزنازين قضى فيها من الأعوام فوق العشرين..
حماس ..........أم فـتح..........؟؟!!
أيها الكبار ..يا من وضعتم أنفسكم في خانة صانعوا القرار..
أجيبوا الطفل حماس أم فتح.....؟؟ أيهما أصح....؟؟
وقتها لعنت طارح السؤال ووددت لو أن أحدا يسرد قولا جديدا علّ الطفل ينسى ما قال
لكن صغيرنا لم يصمت وأضاف إلى السؤال سؤال:
أبي أين تسكن حماس؟
برد خفيف من السماء على صدورنا سقط ,فالسؤال الآن اختلف والجواب سهل متاح
أجاب أبوه بثقة : تسكن في فلسطين؟؟
وما أن أتم الأب الجواب حتى اتبعه الصغير بسؤال :
وأين تسكن فتح؟؟
 استغرب الأب لكنه أجاب : أيضا في فلسطين!
وبنظرة براءة تلفت الصغير في وجوه الجالسين ثم قال :
إذا يا أبي أريد أن تسميني فلسطين لأني أحب عمي رائد وأحب الشيخ ياسين.
بوركت أيها الطفل الصغير ياسين يا ابن فلسطين ,بثلاثة أسئلة.. ونظرات بريئة حائرة... حللت قضية قاتلة.. طالما تكلفنا خسائر طائلة
فكلنا هنا لأجل فلسطين والكل يعمل جاهدا بكل ما أعطى من قوة لأجل هذا الوطن الحزين
فنحن هنا ليسوا كذا ولا كذا ولا كذا...
إنما فلسطين نحن ........ونحن فلسطين.
........................................................................................
وبهذا تنتهي كلمات الطفل ياسين والتي أود إهداءها إلى الفصائل المقاومة على أرض الرباط .......
بمناسبة ذكرى الانطلاقة القادم لكل من حماس بتاريخ 14/12 ..وفتح بتاريخ1/1
وكل عام و فلسطين وأنتم بخير
2/11/2010     10:08   مساء الثلاثاء

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

يا قاصدا للمدينة العريقة

إهداء......

يا قاصدا للمدينة العريقة



للمدينة العظيمة أحملك ألف سلام
للقاهرة العريقة التي ترنو إليها قلوب الأنام
تفد إليها الملايين كأن فيها موسم حج طوال العام
تتجمع فيها شعوب مختلفة الألوان ولغة الكلام
وكلهم يجمعون على أن المرء في عشقها غير ملام
ومن شدة فرحهم بها عيونهم تسهر ولا تنام
وتجد ليلها تملأه أحاديث سمر مصرية
فكاهات وضحكات ورحلات فكرية
يا زائرا قلب الأميرة ....
سلامي لأهلها الذين يحملون قلوب نقية
بالبساطة يتميزون والحب والروح الفكاهية
وإذا ما طلع الصبح عليهم وهلت أنواره البهية
انتشر الخلق في الأرض كأنهم نحل في خلية
فسلامي لأعظم العواصم العربية
ولشعبها الكريم مني احتراما وتحية
يا ساهرا في كنفها العزيز...
بالله أوصل سلامي ومحبتي الأبدية
إلى عاصمة الأمة العربية....

بقلم/ زينة زيدان              31/10/2010