السبت، 16 أبريل 2011

أنا السجين..أسيرٌ منذ سنين

في يومِ الأسيرِ الفلسطيني....17نيسان


تحيتي لكلِ أسيرٍ


وأسيرة


هذا ما أملك


أوراقي وقلمي.....








أنا السجين.....أسيرٌ منذ سنين 
 

شوقي للدار ينادي

شوقي سطرَ كتاباً أسماه " سأرجع لبلادي"

سأجمعُ حولي أولادي

سأقصُ عليهم حواديثُ أجدادي

سأتلو قصصَ المجد الماضي

رغم طول الغياب

سأعودُ لديكم أيها الأحباب

فأنا ورفاقي للشمسِ والنورِ والعزةِ طلاب

سيأتي يومٌ سأسمع ُ وإياهم الجواب

فما يمنعُني عنكم إلا قفل وباب

قضبانٌ حديديٌّ يعلُو السرداب

أسلاكٌ لها أنياب

سجانٌ وجيشٌ معهم كلاب

رغمَ طول الغياب

لم يعدْ الوقتُ كما كان لدي مُهاب

فبعدُ العشرِ سنوات طابَ الصبرَ طاب

وصار العمرُ يمرُ كما السراب

فما كنت أخشى عليه غاب

وتاه مني عمر الشباب

والقهرُ فتحَ للشيخوخةِ على جسدي أعظمَ باب

شوقي للحريةِ سطرَ كتاب

فالظلمُ سيكون لإحداثِ العدل أهم الأسباب

كلٌّ لهُ حلم وحلمي مغادرة هذا السرداب

وتجاوزُ هذه الأعتاب

فما يُحيرني دوماً.....!!

أنَّ للغريبِ في بلادي أوطان

وأنَّ العالمَ يرى فيمَنْ يُجري التحقيقَ إنسان

والذي يقومُ بالتعذيبِ إنسان

والذي يقفلُ الأصفادَ علينا إنسان

إن كان كلٌ منهم إنسان !!!

عذراً.... فمن يكون الشيطان ؟؟!!


زينة زيدان

انتظروني هذا المساء

انتظروني هذا المساء


سأكتب شيئا لأجل طيور السماء

لأجل الأرواح الحبيسة

لأجل الذين علمونا معنى

العزة والكبرياء

في يوم الأسير الفلسطيني

سأخط هذا المساء

كلمة علها تليق بالهم الذي أحمل

لأجلكم

علّها تليق بالعناء

"هذه كلمات عفوية كتبتها هنا بعد كتابتي قصيدة للسجين

سأنشرها هذا المساء... قبل نشر أي شيء اقرأه على أمي

لكنها اليوم لم تستطع مواصله سماعي

من شدة البكاء

على طيور السماء ..الأسرى...

إهداء لأمي المناضلة

لأخي الأسير المحرر

الذي قضى في السجن سبع سنوات..

ومَن الله عليه بالحرية

الأربعاء، 6 أبريل 2011

نزاعُ النوم والأرق

                     نزاعُ النومِ والأرق



سؤالٌ يحيرني ويقلقُ مضجعي ، قد يبدو لي أن مشاغل الدنيا قد تنسيني

هذا الفكرُ في النهار. لكن في كل ليلة لهذا السؤال فوزعلى النوم وانتصار

في كل ليلةٍ ينسحبُ النومُ مستسلماً ويستولي على الرايةِ الأرقًُ الذي

يرفعُها عالياً مزهواً بجبروتِه . في كل ليلةٍ أجاملهُ ،أقف ُ بين يديهِ

هزيلةً وأشرحُ ضعفي أمام جحافلَه ، أتنازلُ عن كل وسائلي وأجعلها

هديته.





لكنه القوي اليوم ، والقوي لا يعتذر ولا ينحدر. جاهدةً طوال الليل

أشاغلُ الأرقَ وأغازلُ النومَ وكلما تباعد الأرق ، والنوم اقترب

يشعُ لهيب السؤال في فكري من جديد يحرق كل وسائلي ويطيح بها

في الحضيض.

بريقهُ يتبعهُ صوتٌ له دبيب ، يدب في قلبي كما الرعد الشديد

فيلملم النومُ رداءهُ ويفرُ كما اللص الذي يطاردهُ شرطيٌ عنيد ،

ويزهو الأرق بنفسهِ من جديد يختالُ بمشيته ويرمقُ النومَ بنظرةِ

استهزاء من طرف عينه اليسرى، يتبخترُ داخل عقلي يحاصرُ أفكاري

مانحاً النوم تأشيرة هجرة. كأنه يقول له :

ماذا ستفعل؟؟ هل لك أي قدرة؟؟

إن كان لك سلطانٌ أرني إياه لو مرة؟؟

تعاتبني جفوني ولهيب الحمرة في عيوني ،

يخبراني أنهما لا يهويا السهر...،

ورموشي تقترح عليَّ أن يكون لها لقاء لو ساعة

في الفترةِ ما بين الفجر والفجر.....

وذاك السؤال أينما تنظرُ عيناي تراه. ينظرُ إليَّ متحدياً

والشماتةُ تملاٌ فحواه، وكأن إضعافي ليس له هدفٌ سواه.

صوتهُ يرعبُ جوانحي يتردد طوال اليوم بليله ونهاره على

مسامعي...........

هل سأعودُ يوماً هناك حيث أحب وأنتمي؟؟؟!!!

أم سأعيش وأموت هنا حيثُ لا أنتمي ؟؟؟!!!

هل ما جرى لمن قبلي سينطبقُ عليَّ رغم النضال

وطول المشوار ؟؟؟؟؟!!!!

ما زال السؤال يؤرقٌ مضجعي ليل نهار !!!

ينقضي الليلُ رغم تطاوله وما تزال الأفكار في ذهني وقلبي

تجادل وتقاتل.

فهي تعلم انه سيأتي يوماً جديداً، وتدركُ أن الليلَ من بعد انقضائه

هو بجبروته وقوته قادم.......


زينة زيدان