رمضان وآب ... على الأبواب !!!
جاء آب وفي كل عام يخشى الناس لهيب آب ، فهو أشد
أشهر السنة حراً وجفافاً.
وجاء رمضان ، شهر البركة والوئام ، شهر الغفران والخير والسلام.
ولأن الزمان عبارة عن تداول أيام... كان لابد أن يأتي آب
شهر صيام.. ومن هنا بدأ التضجر من قِبل الأنام ..
وتصايح الجميع :
" كيف يكون آب وفيه منع للطعام والشراب ؟؟!! "
وهذا يحسبُ عدد ساعات الصيام ، وذاك يعدُ الأيام
وتلك تنتظر المسلسلات وتتحين العرض الأول للأفلام
كثر الكلام
ولم أسمع أحدا يذكر القيام !!
يخشون الجوع والعطش ويتناسون الرحمة والمغفرة
وفضل هذا الشهر الكريم في تحقيق رفعة الأنام.
يتناسون مَنْ جاهدوا وقاتلوا في سبيل الله في السابع عشر
من هذا الشهر ليحققوا النصر والفخر للإسلام... حاربوا عند
آبار بدر في الصحراء وهم صيام ..
و أنت يضللك التكيف وأصناف شتى من الطعام لثلاجتك تضيف
كأن رمضان أتى لقياس أصناف الأطعمة والمشروبات وليس
للعبادات وللتوبة
والابتهالات... !!
أخي الصائم ...
لا تخش الصيام في آب سيعينُ الله العزيز التواب
فكر في الأمر من بابٍ غير هذا الباب
مثلا عدد ساعات الصيام أطول.. وهذه فرصة
لأن نغتنم وقت الصيام في العبادة والتلاوة
والتفكير في مَنْ هم جوعا طوال العام....!!!
دعونا نُنشد معا " أهلا ..أهلا رمضان .. شهر الخير
و الإحسان..شهر التوبة والقرآن ...أهلا ..أهلا رمضان "
كل عام ونحن على خير نلتقي في شهر الخير والبركة
والصيام
لا تنسونا من دعواتكم..
زينة زيدان