بعد عامين
من التدوين...
سؤال و استفسار ..
على حافة الصفحة يجلس القلم
مقرفصاً
ينتظر الأفكار....
تقيده الكلمة ...
تبني حوله أسوار ....
-
أيها
القلم هل ينقصك حبراً كي تتكلم ؟
ما بك بين
البوح والصمت تتلعثم ؟؟
القلم :
-
بل
ينقصني رحيق حرية به أتنسم..
-
يا
صديقي رسالة محمد عليه السلام بدأت في الخفاء
ورحلة الصبر
بدأت في معدة الحوت الظلماء
اجتمعت ظلمة
البحر وظلمة جوف الحوت و الأمعاء
ثلاث ظلمات
منحت العبد حكمة وأجر وثناء..
يا صديقي
الحرية لا تصنع لسانا للبكماء
بل عدمها يفجر فينا التحدي كي نصرخ بصوت البارود
و النار و
القلم المعبئ بالدماء..
القلم :
-
إذن
فلتمنحوني إذناً بالكلام
فأول كلماتي
سؤال ...
هل الكوفية
أعظم علم يجمعنا
إن كان نعم ..فلماذا
يرتديها هابيل وقابيل؟؟
وتزين كتفي
القاتل والقتيل ؟؟
وإن كان لا ...
فلماذا نتخذها رمزا للتبجيل ؟؟!!1
ثاني كلماتي
استفهام...
هل العروبة
سترنا ورداؤنا ؟؟؟
إن كان نعم....فلماذا يخلعها رؤساؤنا؟؟
وإن كان لا. ...فلماذا نتوارثها جيل بعد جيل ؟؟
ثالث كلماتي
استنكار....
إن كان قائدنا
ثائراً فلماذا يقمع ثورته ؟؟
وإن كان كافراً
فلماذا نتبع سنته ؟؟؟!!
إن كان لليهود
في أرضنا حق..
فلماذا ترابها باسمنا يهتف ويتكلم ؟؟
وإن كانت عربية
حرة ..
فلماذا بيوتنا
فيها تُهدم ؟؟
إن كانت
الإنسانية ترنو للحرية..
فلماذا يبني
الإنسان بيديه السجون؟؟
وإن كانت تدعو
للظلم
فلماذا منذ
الأزل بني الإنس ضد الظلم يثور؟؟؟
آخر كلماتي
استفسار..
إن كان بوحي
هذا باطلاً..
فلماذا له في
نفسك هذا التأثير؟؟
وإن كان حقاً... فلماذا وُجدتُ بعد يومٍ من الأسر قتيل ؟؟؟
بعد عامين من
التدوين.....
رغم الصعاب ...
والحرية المقيدة خلف الباب
سأمتطي صهوة
قلمي ...وأسرجه بدمائي
وبيميني أحمل
رسالتي .... ونحو الفجر سأسافر و أطير ....
زينة زيدان الحواجري