الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

بعد عامين من التدوين... سؤال و استفسار ..


بعد عامين من التدوين...
سؤال و استفسار ..

على حافة الصفحة يجلس القلم مقرفصاً
ينتظر الأفكار....
تقيده الكلمة ...
تبني حوله أسوار ....
-       أيها القلم هل ينقصك حبراً كي تتكلم ؟
ما بك بين البوح والصمت تتلعثم ؟؟
القلم :
-       بل ينقصني رحيق حرية به أتنسم..
-       يا صديقي رسالة محمد عليه السلام بدأت في الخفاء
ورحلة الصبر بدأت في معدة الحوت الظلماء
اجتمعت ظلمة البحر وظلمة جوف الحوت و الأمعاء
ثلاث ظلمات منحت العبد حكمة وأجر وثناء..
يا صديقي الحرية لا تصنع لسانا للبكماء
 بل عدمها يفجر فينا التحدي كي نصرخ بصوت البارود
و النار و القلم المعبئ بالدماء..

القلم :
-       إذن فلتمنحوني إذناً بالكلام
فأول كلماتي سؤال ...
هل الكوفية أعظم علم يجمعنا
إن كان نعم ..فلماذا يرتديها هابيل وقابيل؟؟
وتزين كتفي القاتل والقتيل ؟؟
وإن كان لا ... فلماذا نتخذها رمزا للتبجيل ؟؟!!1

ثاني كلماتي استفهام...
هل العروبة سترنا ورداؤنا ؟؟؟
إن كان نعم....فلماذا يخلعها رؤساؤنا؟؟
وإن كان لا. ...فلماذا نتوارثها جيل بعد جيل ؟؟

ثالث كلماتي استنكار....
إن كان قائدنا ثائراً فلماذا يقمع ثورته ؟؟
وإن كان كافراً فلماذا نتبع سنته ؟؟؟!!

إن كان لليهود في أرضنا حق..
 فلماذا ترابها باسمنا يهتف ويتكلم ؟؟
وإن كانت عربية حرة ..
فلماذا بيوتنا فيها تُهدم ؟؟

إن كانت الإنسانية ترنو للحرية..
فلماذا يبني الإنسان بيديه السجون؟؟
وإن كانت تدعو للظلم
فلماذا منذ الأزل بني الإنس ضد الظلم يثور؟؟؟

آخر كلماتي استفسار..
إن كان بوحي هذا باطلاً..
فلماذا له في نفسك هذا التأثير؟؟
وإن كان حقاً... فلماذا وُجدتُ بعد يومٍ من الأسر قتيل ؟؟؟

بعد عامين من التدوين.....
رغم الصعاب ... والحرية المقيدة خلف الباب
سأمتطي صهوة قلمي ...وأسرجه بدمائي
وبيميني أحمل رسالتي .... ونحو الفجر سأسافر و أطير ....

زينة زيدان الحواجري

الأحد، 21 أكتوبر 2012

خلف قضبان الظلام .. يرتسم النور



خلف قضبان الظلام .. يرتسم النور

قصة قصيرة
على حرفة النافذة الصغيرة المطلة على سرداب طويل يقف كل يوم شعاع  نور لمدة ساعة.
خلف النافذة الملّحمة بالقضبان السميك تقبع هناك عينان تراقبان النور المتسرب بلهفة وشغف.
عينان تمكثان طوال اليوم مفتوحتين عبر الظلام تستدرجان مجيء ساعة الفرج .
وعندما تأتي الساعة القصيرة تتسمران  على النافذة لا ترمشان . فتأتي وتذهب اللحظة بسرعة وتعود الظلمة .
يجلس صاحب العينين ويسند ظهره للحائط ويمد رجليه فتلامس الحائط المقابل ، عن يساره جدار ثالث وعن يمينه باب موصد لا ينفتح ، في أسفله طاقة صغيرة تنفرج كل يوم مرة وتظهر من خلالها يد تلقي له بطبق أشبه بالفارغ وقطعة جافة يطلق عليها خبز .
بين النافذة و الجدران والباب الموصد وبعينيه المفتوحتين قضى عمراً لم يلمح من الدنيا إلا ظلاما وظلماً. وكان له دوما حلما أن يرى الشمس قرصاً.

تحت غمامة الظلام المطبق ليل نهار إلا ساعة كانت تراوده صورة والده التي لا تغادر المكان
وكلماته التي تحارب الصمت المستمر: 
-       - يا بني لا تخشَ الباب المغلق ولا الظلام ، فبابك الموصد يفتح أبواباً من الحرية لشعب بأكمله .. والظلام الذي يحيطك يخلق شمس مجدٍ لا تنطفئ. وإن كان حظك الموت فالشهيد حي لا يموت ولا ينتهي .

لا صوت ولا حراك  يغير شيئا من عادة الصمت المسيطر .. في صدره تتوهج الصرخات كما فتيل الزيت المشتعل .. يشبه البركان في صمته لو تكلم للفظ حمم.
بعد يوم أو يومين يحاول أن يحرك شفتيه ليخرج صوتا فتنتاب حلقه حشرجة .. يبدو أن الحنجرة كما الآلات مع قلة الاستعمال تتعطل.

خلف الجدران عبثا يحاول أن يحصي الأيام وغير الهواء العفن لا يتنسم . هناك يعاند اليأس  فيقنع الصبر بألا يتخلى عنه .. يحطم قضبان الظلام من أجل أن يحيا شعبه في النور ويتنفس ويتكلم .

رغم رتابة العيش المميت والانتظار المقيت، يجلس صاحب العينين الآملتين مرتاح الضمير .. لأنه سبق الشهداء في أجره فالشهيد ذهبت روحه مرة وسكنت جنان عدن ، وهو مازال يموت كل يوم مرات و مرة من أجل أن يحيا الوطن. 

هو يدرك أنه  حر بأصفاده
وأنا أدرك أن غيره رغم حريته ..هو أسير لأهوائه..


زينة زيدان الحواجري

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

أنا الثائر...إلى القمة ِ أنا سائر



أنا الثائر...  

إلى القمة ِ أنا سائر

أحمل وطني على كتفي وفي السعي أُثابر
   
مهما ثَقُلَتْ الأحمال أنا الثائر

أنا ابن تونس الحرة

ولي تاريخ مسطر في الجزائر

هزمتُ الخوف في مصر

وفي ليبيا قتلتُ الجهل الجائر

وعدن سأُعيدها بيتاً عامر

أنا الثائر

في سوريا رغم موج الموت الهادر

ستنتصر الحناجر

لن نُهزمَ وأيامنا كلها جمعة

وصلوات ومنابر

أنا الثائر

أمي الثورة

وأبي شعبٌ نفس الجرح يُشاطر

سأصعد القمة

ولي رفاق يقاسموني الهمة

فدى الأوطان بأرواحنا جميعاً  نُغامر

هتافنا واحد يا الله يا قادر

ليس فينا خائن ولا بالحق كافر

عن يميني ابن العاص ويقودنا صلاح الناصر

أنا الثائر...

إلى القمة أنا سائر

نسعى إلى المجد سعياً

ونصنع من الحق قناطر

ومن بعد القمة

سأتعلق بخيوط النور

وإلى الشمس أسافر

من بعد سوريا

للأردن أنا زائر

و سأُسيّر ركب الكرامة  إلى الجزائر

أنا الثائر

يا صاحب العرش

كفاك

كفاك

لقد هُزمتَ لا تُكابر

أتيتُكَ وليداً

فأسميتني جيلاً تافهاً خاسر

اختصرتَ ديني في منهجكَ في حصةٍ

وفي مدرستكَ لم آخذ للتعبير عن رأي فرصة

ومع كل كيس دقيق جعلتَ لصقة

تُوضع على الفم خوفا على وجهكَ من البصقة

وها أنا آتيكَ اليوم ثائر

فما عاد يُقنعني رغيف الخبز الماكر

ولا يهمني الجوع ولا القمع الجائر

ولن أندبَ بعد اليوم حظاً عاثر

خذ من دمائنا حبراً

ومن أجسادنا دفاتر

وسطر مجد أمةٍ

فيها الرجال والحرائر

كلهم ثائر


زينة زيدان الحواجري

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

رسالة شكر...لكم أصدقائي وصديقاتي

رسالة شكر ...


أبارك لكم ولنفسي فوز تدوينتي "ذابت الكلمات على شفاه القلم " 

وتأهلها للنشر عبر كتاب ال100 تدوينة الثاني..

لكل من قرأ لي .. وحفزني 
ودفعني للأمام..
لكل من دعمني و صوت لي
لكم مني جميعا كل الشكر والتقدير

وكما أبارك لجميع أصدقائي وصديقاتي المدونيين الذين يشرفني أن أكون معهم في عمل مشترك بهذا الحجم و هذا القدر..

للجنة التحكيم
و لجميع القائمين على هذا المشروع
لكم منا كل الشكر والتقدير

أشكركم


زينة زيدان الحواجري