وقفــات مع الوطــــن

وقفات مع الوطن

وطني مركبٌ يقوده سبعة رجال أشداء ، كلٌ منهم يجدف  في اتجاه .

 فأوصلونا إلى سبع عقود عجاف .

لا شيء يرشدهم بعدما أضاعوا البوصلة عبر المياه.

وما يدعوك للتهكم هو أن المركب مثبتٌ عبر الصخر بمرساة ،

فكانت جهودهم وعدمها سواء...!!

وطني مركبٌ يقوده ملايين ولكن ليس بينهم قبطان!!

مركب بلا وجهة ولا اتجاه.

مركب موشك على الغرق ولا يوجد به طوق نجاة..!!

لو أردتم الوصول فعلا اتحدوا قبل التجديف وارفعوا المرساة.

ثم حددوا اتجاهاً ينقل الجميع ليس إلى الفرقة بل إلى الحياة .

لماذا تعصبون أعين التاريخ عن الحقيقة...؟؟!!

 و النور من حولنا واضحٌ ، جليٌّ

ونحن أعيننا تعانق العتمة خلف غمامة سوداء؟؟!!

لماذا تجرون مفاوضاتكم في الخفاء ؟؟

إن كانت هي حلاً فلماذا ترجعنا أبداً إلى الوراء ؟؟

يتميز المفاوض عبر العالم بالدهاء.

والصفة التي تميز مفاوضنا عبر المراحل كلها هي الغباء !!

وطني مركب يقوده سبعة رجال أشداء

أولهم كان يوما ما باسل

والثاني ماكر

والثالث ملون

والرابع متسول

والخامس متحول

والسادس مكبل

والسابع سفاك دماء..

و أنا صامتة ، فالصمت أصبح خلقا ينصح به لتبقى يوما آخر مع الأحياء.

والضعف صار ظاهرة تحجب الشمس وتغطى السماء.

تمنيت لو أن لي قوة  لأقول :

" أنتم يا مَنْ تفقد وجوهكم  الحياة والحياء ألا تيقنون أن القارب لن يقبل بأقل من حيفا ويافا مرسى له وميناء ؟؟!! "

وقفات مع الوطن

- مذابح سوريا تزداد .. والصمت سيد الموقف !!

لا تخجل من نفسك وتلملم عباءتك فأنت لم تبتدع بدعة ولم تستحدث خطيئة إنما الصمت هو

صفة متوارثة تظهر عبر الأجيال الحاضرة والسابقة ..!!

-       غزة تعيش في ظلمة ، ولتبديد الظلمة أشعلوا شمعة .. لم تعطي الشمعة ضوء بل أعطت نقمة ، وعبر مدينتي – دير البلح-  اغتالت ثلاث زهرات ..

  المقتول (  نادين وفرح وصبري ) رائد بشير.

القاتل ( ذاك المجرم الذي يُدعى شمعة )

وببلاهة نطوي ملف القضية .. كما طُويت سابقا ملفات مشابهة القاتل فيها حاجز أو معبر أو لتر سولار غير متوافر..!!

- وأسرى في السجون لا ينامون ولا يتزوجون ولا يأكلون ( يا أهل البطون )...  ملائكة هم على الأرض يمشون.. و امرأة تتحدى  العالم تصنع أسطورتها بعزمها ، وجبروتها، وقداسة صبرها ، و بجسدها النحيل الهزيل ترتقي لا بجماله و مفاتنه ( يا أهل المجون )..!!

-       وشهر يطل علينا في كل سنة وكم تتشابه لدينا إطلالات الشهور ...!!

·        5 / 4  ذكرى مذبحة جنين

·        8 /4  ذكرى استشهاد عبد القادر الحسيني

·        9/4   ذكرى مذبحة دير ياسين
. 10 /4 ذكرى استشهاد القادة الثلاث ابو يوسف وكمال ناصر وكمال عدوان في بيروت
وفي الذكرى السنوية الاولى لاستشهادهم استشهد 32 من ركاب الحافلة العائدة من الاحتفال من الفلسطينين مما ادى الى اندلاع الحرب الاهلية في العام 74

·        11 /4  ذكرى استشهاد دلال المغربي

·        16 /4  ذكرى استشهاد خليل الوزير أبو جهاد

·        17 / 4  يوم الأسير الفلسطيني وذكرى استشهاد عبد العزيز الرنتيسي

·        18 / 4  ذكرى مجزرة قانا الأولى ..

القاتل والفاعل لكل هذه الجرائم هو واحد ولم يحاكم حتى اليوم وحتى الغد..!!

وببلاهة نحيي نحن الذكرى ونعلم أن في كل يوم تحدث فاجعة مع إطلالة الشهر في العام القادم سنضيفها لقوائم الذكرى...

لا نقطة بداية ولا  نقطة نهاية ، الإجرام خط مستقيم لا ينحني ولا يندثر ،

سائر بقوة خطاه لا تتعثر...

والعدل أمسى جثة في كفن  ..

مَنْ يرى في نفسه رجولة فلينفخ من روحه في جثة العدل وليمزق الكفن ،

وليتخلى عن روحه ليُحيي بها  أمم

دون أن ينتظر ثمن

ولا إذن..!!

زينة زيدان

9/4/1948

-  مذبحة دير ياسين

داهمت عصابات شتيرن والأرغون والهاغاناه قرية دير ياسين الواقعة غربي مدينة القدس (تقام على أنقاضها اليوم مستعمرة جفعات شاؤول) في الساعة الثانية فجرا وقد شرع الصهاينة  بعمليات قتل كل من وقع في مرمى أسلحتهم , عدد شهداء المذبحة 360 فلسطينيا معظمهم من الشيوخ والأطفال والنساء.