السبت، 24 نوفمبر 2012

حكاية جهاد


حكاية جهاد

سأحكي اليومَ قصةً عن جهاد

مقاومٌ عنيدٌ للجلاد

صغيرُ السنِ له في الشجاعة أحفاد

طفلٌ رضيعٌ له هيبة في الفؤاد

جاء في زمنٍ كثُر فيه الحداد

وامتنعتْ عن المجيء الأعياد

نام في حضن الموتِ ليله

فصنع بموته للرجولةِ ميلاد

جسده البريء وَقْف وهبة للبلاد

فكانت عظامه الندية لبنادقنا مداد

وسلماً نمتطي به صهوة الأمجاد

لا لم تمت يا جهاد

بل الموتى هم الأمم التي تبيت في سرير الرقاد

لا لم تمت يا جهاد

بل روحك أسكنتْ المروءة في العباد

كنت لخيمة الوطن عماداً و أوتاد

في زمنٍ كثرت فيه الآراء ..

وفِرق..

وأحزاب بلا أعداد

فجاءت دماؤك طُهراً يوحد شمل أمةٍ فرقتها الأحقاد

وألقيت بروحك بينها الوداد

لا لم تمت يا جهاد

بل جمعت بين الحسنيين

نصر واستشهاد

أناديكم بصوت جهاد الباقي فينا ما بقينا :

يا قابعين خلف الحدود

الغريب لداره لا بد أن يعود

ليس لنا في وطن الغرباء خلود

فقطار النصر بعدما ابتعد

أميالاً

وأجيالاً

عاد

وزرع سقيناه بدمائنا

وكانت أرواحنا له سماد

ها نحن نجني منه أول غِمر حصاد


زينة زيدان الحواجري

هناك 30 تعليقًا:

  1. لا لم تمت يا جهاد

    جميلة كلماتك يا زينة .. ومبارك علينا النصر ..في حرب الأيام الثمانية ..

    رحم الله الشهداء وشفى الجرحى ووعالج ندبات القلوب المكلومة :'(

    ردحذف
    الردود
    1. صديقتي امتياز

      حمدا لله على سلامتك وحمدا لله على سلامة الوطن
      سعيدة بعودتك

      كل الود

      حذف
  2. ما اجمل السعاده ونشوة النصر الجميله اسعد الله ايامكم جميعا ما اروع كلماتك وما اطيبها على القلب زينه
    تحياتى واحترامى ابوداود

    ردحذف
    الردود
    1. أخي ابو داود

      للنصر نشوة لا تضاهى
      الحمد لله الذي أعزنا بهذا النصر وأذل أعدائه

      تحيتي أخي الكريم

      حذف
  3. أختي زينة ..
    السلام عليكم ورحمة الله ..
    لا أستطيع إلا أن أقف احتراماً أمام كلماتك التي تلامس المشاعر .. وتأتي على الجرح في الفؤاد فيجد فيها ترياقاً لجرحه ..
    صمتكِ فِكْر .. وكلامكِ ذِكْر .. وإحساسك شِعر .. وقطرات دمعك بَحر ..
    حاولوا قتل الجهاد في قلوبنا .. لأنه هو ما يرهبهم من هذه الأمة .. فصوروه بصورٍ شتى لم تكن صورتَه ..
    لكنَّ صورتَه ظهرت في وقفةِ حرةٍ في وجه المدفعية ..
    وصوتٌ ينادي للأمة بالحرية ..
    ونبض قلبٍ .. وشهادة نفسٍ أبية ..
    دمتِ يا زينة بألف خير ..
    ودام نصر الأمة ..
    "فالخير في أمتي إلى قيام الساعة" هذه بشرى رسولنا صلى الله عليه وسلم ..
    كلماتك لا تكفيها تعليق صغير ببضع كلمات ..
    لكن سأكتفي ببعض تلك الكلمات .. عسى أن لا يطول الكلام ..
    مع التحية الطيبة ..

    ردحذف
    الردود
    1. أخي محمد
      أهلا بك وبكلماتك التي تبث في روح الاستمرار
      قراءة جميلة لما كتبت هنا ..و حروف تربط القلوب وتوحد الدعاء .. فدمائنا واحدة سالت في وقت واحد لأجل الحرية والحق..
      نحن اليوم نخطو أولى خطواتنا نحو النصر
      وأنتم ترسمون بدماؤكم حرية الأرض والفكر والرأي

      أتمنى لسوريا فرج قريب
      تحيتي واحترامي

      حذف
  4. " كنت لخيمة الوطن عماداً و أوتاد " ..
    تعبيرٌ فى منتهى البلاغة وتصويرٌ فى منتهى الروعة ..

    كم كنا فى حاجةٍ إلى هذا النصر الذى غاب عنا طويلا ..
    هذا النصر أعاد إلينا الثقة فى أنفسنا وبأننا قادرون على حسم المعركة فى وقتٍ ليس ببعيد.

    فنحن الآن نداً لهم لم نركع لهم ولن نخضع لمخططاتهم ..
    أتمنى أن أكون واحداً ممن يحقق الله النصر الحاسم على أيديهم ..
    " ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله "

    ردحذف
    الردود
    1. أخي محمد نبيل

      جاء هذا النصر ايثبت قلوبا اتخذت المقاومة والجهاد في سبيل الله منهاجا ..فاتهمها العالم بالارهاب وبالعبث لكن الله اليوم قطع كل لسان يدعو للسلم والاستسلام والمفاوضات ..
      "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"

      الحمد لله على نصره وتمكينه

      حذف
  5. لم يمت جهاد :\


    حمدلله على سلامةالجميع في غزة الصامده المقاومة و مبارك النصر علينا كلنا داخل الحدود كنا ام خارجها ومتى نادت الارض سنلبى ان شاء الله حلاوة النصر لم نذق من قبل ازكا منها .

    تحياتي ^_^

    ردحذف
    الردود
    1. صديقتي العزيزة حنين

      حمدا لله على سلامة الوطن
      كم كنتم لنا عونا وكنا دما واحدا كما نحن دوما

      كل الود صديقتي

      حذف
  6. رائعه انت كالعادة

    الجراح تلتئم والنصر حليف الاحرار والمجاهدين


    دمت بخير

    ردحذف
    الردود
    1. صديقتي رؤى

      بل الروعة في حضورك وكلماتك الطيبة الراقية

      أشكرك

      حذف
  7. كلمات جميلة ومعبرة منك أختي زينة
    جهاد رمز الشعب الفلسطيني البطل و شهدائه الكرام
    فمتى تثور فينا حمية الدين و الانسانية نحن العاجزين المتفرجين ؟
    أسأل الله أن يكون ذلك قريبا

    ردحذف
    الردود
    1. أخي محمد
      جهاد هو شخص ملخص لكلأشخاص الوطن
      هنا الصمود هو الخيار الوحيد والأول والأخير لشعب بأكمله
      أشكرك أخي الكريم

      حذف
  8. جهاد اسم علي مسمي

    وكاتبة برعت في رسم كلمات رواية هذا البطل الصغير

    تحيتي

    ردحذف
    الردود
    1. أخي خالد

      لكل صغير هنا رواية تعجز الكلمات مهما عظمت عن تسطيرها

      كل الإحترام والتقدير

      حذف
  9. كنت لخيمة الوطن عماداً و أوتاد

    هكذا هم الشهداء
    وتد للارض الطيبة يحموها من الانكسار والميل
    دائما نقرأ صفحات ذكرياتهم نستمد منها القوة والصمود
    رحم الله كل شهداء المسلمين والمجاهدين فى كل مكان وزمان
    وبارك فيك اختى الحبيبة وفى قلمك الذى طالما ينثر عبير الصدق والرقى

    تحياتى لك بحجم السماء زينة فلسطين

    ردحذف
    الردود
    1. صديقتي ليلى

      دوما وأبدا كلماتك وتواجدك يبث في روح الاستمرار والتقدم
      لقد قرأتي كلماتي قراءة عميقة
      أشكركِ
      وأشكر تواجدكِ

      حذف
  10. ويبقى جهاد..

    ويرحلون

    رائع ما قرأت هنا

    بالتوفيق دايما ونصر قريب إن شاء الله

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا وسهلا بك دوما أخي الكريم

      سيبقى جهاد
      وستبقى حكايته تروى عبر الأجيال
      لتحتذي حذوه

      تحيتي لتواجدك

      حذف


  11. لن يبرح من ضمائرنا جهاد فجهاد باقي فينا بقاء الليل والنهار وبقاء الزعتر والزيتون ويقينا كما نعلم هم يعلمون وهم هنا عائده على من لاضمير لهم فكلنا نعرفهم ونعرف رائحة أنفاسهم التي تزكم الأنوف لعمالتهم ورجس أعمالهم .
    لهذا نراهم عند أشراقة أول خيط من شعاع النصر يتراكضون جيئة وذهابا ومن أموالهم ينثرون ووعودهم يسطرون لكي لاتفتضح أعمالهم ودسائسهم متوهمين بأن شعبنا لايميز رائحتهم بين روائح القصف والبارود وروائح الدماء الزكية أما رائحتهم فهيه نتن لعصف مأكول ...

    لهذا سيبقى جهاد لتبقى الحرائر في بلادي تسطر بحروفها ملاحم العزه والأنتصار
    دمتي شقيقتي ودام مداد قلمك الحر الذي لايهان

    ردحذف
    الردود
    1. أخي سمير

      سيبقى جهاد اسطورة تعلمنا الصبر والثبات
      وستظل دماؤه دين في أعناق الأجيال اللاحقة

      أشكرك أخي الكريم
      وسعيدة بعودتك

      حذف
  12. ويبقى جهاد رمز النضال رمز المقاومة الباسلة، رمز الشموخ، مدرس الاجيال رفع الرأس أمام الأعداء.
    بكلمكاتك هذه لخصت الكثير
    مودتي التي لا تشيخ

    ردحذف
    الردود
    1. أخي رشيد

      كم من جهاد فوق أرضنا
      لن نهزم ففي جعبتنا الكثير

      تحيتي واحترامي

      حذف
  13. لى تعليق اتمنى ان تقرأيه
    بعدما بدأت الحرب على غزة خلال الايام الماضيه احببت ان ازرع فى ابنى ان هناك وطن لنا اسمه فلسطين واننا كلنا اخوة عرب ومسلمين فجلست معه احادثه , ونظرا لصغر سنه فاكثر ما يشده هو القصص والحكايات فجلست احكى له عن قصة ( جهاد الفلسطينى )وهى قصة من وحى خيالى المتواضع وكيف قاوم جهاد الاسرائيليين الاشرار بالطوب والحجارة واستخدام عقلة وذكائه فى الدفاع عن ارضه . ومرت الايام لأجد هنا حكاية جهاد تحكى عن كل جهاد لكل طفل على ارضك فلسطين ضحى من اجل وطنه وشعبه الحر العظيم .

    تحياتى زينه

    ردحذف
    الردود
    1. أخي محمد

      دوما أقرأ تعليقاتك باهتمام خاص

      حقيقة قولك هذا أدهشني ..ربما في الوقت الذي كنت فيه تسرد قصة جهاد لابنك كنت أنا أسرد كلماتي هذه هنا ..ربما

      لك ولصغيرك مني كل التحيات

      حذف
  14. كلمات رائعة تمس شغاف القلوب في سرعة لانها عن معنى من اسمى المعاني ... انه ذروة سنام الاسلام ...

    و من اعز دولة عربية شقيقة ... فلسطين

    دمت ابيه صامدة مناضلة

    اشرف بمعرفتك

    ذات النطاقين

    ردحذف
    الردود
    1. ذات النطاقين

      أهلا بك عزيزتي صديقة ومتابعة لكلماتي

      أشكر مرورك الكريم
      وسأكون لديك قريبا بإذن الله

      تحيتي لكِ من أرضنا الطيبة

      حذف
  15. أسكن الله شهاداء أمة محمد الفردوس الأعلى آمين .. كلماتك لها صدى مؤثر غاليتي زينة

    ردحذف
    الردود
    1. صديقتي كريمة

      أجاب الله دعواتك ..و أسكننا وإياكِ فسيح جناته

      كل الشكر لكِ عزيزتي

      حذف

زودني بثقافتك .. مساحة النقاش بين يديك