الاثنين، 8 نوفمبر 2010

عزتنا ..عودتنا في ...وحدتنا

قصة قصيرة بعنوان/
عزتنا ... عودتنا... في وحدتنا
بقلم /زينة زيدان
أبوه أسماه أحمد ياسين , فقد ولد بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين –رحمه الله- ببضعة أيام . وكبر الطفل ياسين وبدأ في الفهم والكلام وأول سؤال واجهه ....
هل أنت حماس أم فتح؟؟؟
سؤال يكرر على مسامع الكبار والصغار دون ملل في المساء والظهر والصبح,
والغريب أنه في الشارع والبيت والمدرسة والجامعة وكل المحافل يطرح..
هل أنت حماس أم فتح؟؟؟
انتظر الطفل ثم أجاب باستغراب: اسمي أحمد ياسين...!!!!
استحوذ انتباهي كلام الطفل نظرت إليه تأملته معنى اسمه أنه حماس كتب عليه أبوه ذلك دون أن يكون له الحق في أن يختار فالاختيار في بلاد العرب يكون دوما فقط لصاحب القرار.. إذن نحن هنا نفرض على أطفالنا اعتناق الانقسام ولا نعطيهم الحق في أن يكبروا ويتفكروا وعن أنفسهم بطريقتهم يعبروا.....
وقبل أن تتابع الأفكار في ذهني استأنف ياسين الصغير:اسمي أحمد ياسين لكن أنا أحب عمي رائد وهو فتح.
يا إلهي يا ياسين أدركت ما لم يدركه الكبار !!
أنا حماس وأخي فتح ..وبيننا خبز وملح.. وحب لن يموت حتى لو تظاهرنا بالمقت.. واستمر عدم الصلح.
مازالت العيون الصغيرة تبحث في العيون الكبيرة عن تعقيب وكأنه يقول لنا :
 ماذا يجب أن أكون ؟؟ حماس...؟ أم فتح...؟؟!أيهما أصح...؟؟!!!!
ياسين شيخ المجاهدين ...
ورائد عمه ثائر في السجن منذ سنين..
حماس أم فتح...؟؟!!
الكل قدم أثمن ما يملك من أجل فلسطين...
الشيخ قدم فكره وعمره وحياته لأجل إرجاع حق اللاجئين التائهين بين الحدود والخرائط وعبر مراحل المفاوضات والسنين...
ورائد قابع تحت رحمة السجان خلف قضبان الزنازين قضى فيها من الأعوام فوق العشرين..
حماس ..........أم فـتح..........؟؟!!
أيها الكبار ..يا من وضعتم أنفسكم في خانة صانعوا القرار..
أجيبوا الطفل حماس أم فتح.....؟؟ أيهما أصح....؟؟
وقتها لعنت طارح السؤال ووددت لو أن أحدا يسرد قولا جديدا علّ الطفل ينسى ما قال
لكن صغيرنا لم يصمت وأضاف إلى السؤال سؤال:
أبي أين تسكن حماس؟
برد خفيف من السماء على صدورنا سقط ,فالسؤال الآن اختلف والجواب سهل متاح
أجاب أبوه بثقة : تسكن في فلسطين؟؟
وما أن أتم الأب الجواب حتى اتبعه الصغير بسؤال :
وأين تسكن فتح؟؟
 استغرب الأب لكنه أجاب : أيضا في فلسطين!
وبنظرة براءة تلفت الصغير في وجوه الجالسين ثم قال :
إذا يا أبي أريد أن تسميني فلسطين لأني أحب عمي رائد وأحب الشيخ ياسين.
بوركت أيها الطفل الصغير ياسين يا ابن فلسطين ,بثلاثة أسئلة.. ونظرات بريئة حائرة... حللت قضية قاتلة.. طالما تكلفنا خسائر طائلة
فكلنا هنا لأجل فلسطين والكل يعمل جاهدا بكل ما أعطى من قوة لأجل هذا الوطن الحزين
فنحن هنا ليسوا كذا ولا كذا ولا كذا...
إنما فلسطين نحن ........ونحن فلسطين.
........................................................................................
وبهذا تنتهي كلمات الطفل ياسين والتي أود إهداءها إلى الفصائل المقاومة على أرض الرباط .......
بمناسبة ذكرى الانطلاقة القادم لكل من حماس بتاريخ 14/12 ..وفتح بتاريخ1/1
وكل عام و فلسطين وأنتم بخير
2/11/2010     10:08   مساء الثلاثاء

هناك 4 تعليقات:

  1. ريم / فلسطين : أختي الفاضلة زينب ، لا يسعني الا ان أقتبس مما خطه قلمك الرائع ولا استطيع أن أضيف أكثر فكلنا هنا لأجل فلسطين والكل يعمل جاهدا بكل ما أعطى من قوة لأجل هذا الوطن الحزين
    فنحن هنا ليسوا كذا ولا كذا ولا كذا...
    إنما فلسطين نحن ........ونحن فلسطين

    عاشت فلسطين حرة أبيه ، وعاش ابطال فلسطين متحدين مظللين براية فلسطين .

    شكراً .. وننتظر روائعك .

    ردحذف
  2. ابن القدس: مرحبا يشرفني المشاركة في مد ونتك المتميزة والهادفة..وحقيقة لو أن الجميع يحمل فكر متلك ويفهم خلاصة هذه القصة الرائعة لما اختلافنا ولكن لانقول سوى الهم وحد صفنا وجمع كلمتنا على الحق وتحياتي للجميع

    ردحذف
  3. بجد لا يسعنى القول سوى انها رائعة وياريت الناس كلها بتفكر هيك

    ردحذف
  4. كل عام وانتم جميعا بخير .. أشكرك ريم وابن القدس وصدى الرياحولجميع الاصدقاء.. حقيقة الذين يحملون فكري كثر ولكن الذين يستمعون لهم أقلة لكن سيأتي يوم قريب ويعلو صوتهم لأنه الحق..!

    ردحذف

زودني بثقافتك .. مساحة النقاش بين يديك