حملة التدوين اليومي.... مشاركة 2
على شرفة الواقع... تختنق
الأوهام
الجزء الأول
قصة قصيرة
عبر الأزمنة كل مأمور و له سلطان و كل آمر له سلطة و
رفعة و حق في ممارسة البطش على كل من هم أقل منه شأن . كانت مهنتها وصيفة ولم
تتمنَ يوما بأن تكون أعلى من ذلك ، فهي مبتهجة جدا كونها الوصيفة ، فهي ليست خادمة
بل وصيفة ، مهنة لها كرامتها ورونقها الخاص... أوهمت نفسها بذلك ووحدها صدقت
الأمر.
كان الإخلاص طبعها والرقة تُزين لفظها ، ولها من
الجمال ما يفوق جمال الأميرة. كانت أميرة في أطباعها و صفاتها و لكن مهنتها هي
مرافقة الأميرة و خدمتها و سماع حديثها و تنفيذ أوامرها بكل حذافيرها ، و إلى جانب
ذلك كانت تقتضي مهنتها كتم أسرار الأميرة .
على شرفة القصر تعتاد الأميرة الجلوس طويلاً ، تنقل
عينيها بين الحدائق والأشجار وتمتع قلبها برؤية جمال الطبيعة المنمقة . إلى جانبها
كما تعودت يجب أن تقف الوصيفة تناولها الشراب وتبادلها الكلام .
على تلك الشرفة ولدت طفلة صغيرة بثت بين القلبين
الأمان والمحبة طفلة تدعى صداقة ، فارتبط القلبان معا الأول قلب أميرة والثاني قلب
وصيفة .
و كان من نتاج مرور الوقت عليهما سماح الأميرة
لوصيفتها الجلوس وليس الوقوف جوارها ، و لم تجد الأميرة في نفسها حرجاً من أن تروي
لصديقتها أسرار قلبها و أخبار عشقها لفارس محارب كثير الرحلات و الأسفار . فرحت
الوصيفة بهذه الثقة العظيمة وتلك المرتبة القريبة التي حظيت بها و تقاربتا أكثر
فأكثر . و على نفس الشرفة ما زالتا تجلسان وتتناقلان الأسرار ...
وجاء الخبر الذي يسعد قلب الأميرة فقد رجع الفارس
المحارب من رحلته الأخيرة . لم يأخذ الأمر كثيرا من تفكير الأميرة كي تقرر أن
تقابل فارسها خارج القصر.
وأسرت إلى وصيفتها أمر قلبها و ببراءة و إخلاص وافقت الوصيفة على طلب أميرتها رغم
أنهما تعلمان أن تجاوز أسوار القصر دون إذن هو خطيئة في حق دستور القصر ، و أن
العشق حرام يعاقب عليه صاحب النهي و الأمر .
وفي الليل أتى الموعد ، موعد تحدي القصر لأجل طاعة
القلب ...خرجتا والخوف يتملكهما .. قلبان مرتجفان أحدهما يقوده الحب ، و الآخر
يقوده الإخلاص ...
............. يتبع
زينة زيدان
بداية جميلة
ردحذفأنتظر البقية ..
كنت هنا
متشوقه لتكمليتها
ردحذففى انتظار جزء جديد :)
اتابعك دائما غاليتى
ردحذفموفقة وفى انتظار البقية للقصة
وواضح انها جميلة
تحياتى لك
زينة الصبايا
ردحذفالله يرضى عليكِ ويسعدك
في انتظار البقيّة
دمتِ بخير وبالتوفيق
متشوق جدا للبقية بعد قراءة هذه البداية الرائعة..تحياتي
ردحذفاختى العزيزة
ردحذفاخت الشهيد
نحن فى الانتظار
تحياتى
حس رائع وكانكى محترفه القصص القصيره
ردحذففى انتظار باقى القصه بشغف
تحياتى ابوداود
اسلوب رائع تسلم ايدك وفى انتظار الباقى :) تحياتى
ردحذفالحب والإخلاص شيء نادر جدا .. فلن نحكم الآن قبل أن نعرف ماذا سيحدث غدا بإذن الله تخياتي لقلمك المرهف وشكرا على حسك العالي
ردحذفمنتظرين البقيه
ردحذفتحياتى
جميلة يا زينة
ردحذففي انتظار التكملة
الأصدقاء والصديقات الأعزاء
ردحذفأشكر تواجدكم ومتابعتكم
وسعيدة بهذا التفاعل والروح التي عادت إلى بلوغر
وسعيدة بمشاركة الجميع
تحيتي لكم جميعا
تسلم ايدك زينه
ردحذفمتابعه
ومشتاقة لمعرفه التفاصيل
:)
دمت بخير