على شرفة الواقع... تختنق
الأوهام
الجزء الثاني
قصة قصيرة
وفي الليل أتى الموعد ، موعد تحدي القصر لأجل طاعة
القلب ...خرجتا والخوف يتملكهما .. قلبان مرتجفان أحدهما يقوده الحب ، و الآخر
يقوده الإخلاص ...
ركبتا عربة يقودها شاب يعمل سائس في الإسطبل . كان لذلك السائس من
الصفات ما لا يطمئن القلب . و أخبرت الوصيفة أميرتها بشكوكها حوله و عدم ارتياح
فؤادها الصغير له ، لكن الأميرة طمأنتها
بأنها ستكرمه وستمنحه الهدية التي يطلبها بنفسه مقابل كتمانه السر .
خرجتا وتجاوزتا رهبة الأسوار وظلالها و حظي قلب
الأميرة الشغوف بما يهوى فقابلت فارسها وطبعت صورته عبر عينيها وأغلقتهما حتى
تحتفظ بصورته . فربما حينما تعود
تراقب عينيها في مرآتها فتجده عبر
انعكاسهما هناك داخل القصر.. ذاك حلم قلبها الشغوف أن يأتي يوما يتجاوز فيه عاشقها
أعتاب الخوف وأسوار القصر ويقف أمامها ويصدح بأعلى صوته بحبها ...
كان ذاك حلم ... وما أبعد الحلم ... و ما أجبر
الواقع !!
في لحظة واحدة التقى الحب والجمال و الإخلاص معاً ،
ثلاثة قلوب تنبض وست عيون تترقب،
رغم الخوف الذي يملأ المكان اتسمت اللحظة بالأمان .. دوما هكذا تأتي
السعادة لحظة مخطوفة من زمن ، نجمة مضيئة عبر سماء ليل ...
الوصيفة تقف بجانب العربة فرحة بما استطاعت أن تفعله
من أجل صديقتها ، لم تشعر أبدا بأنها تعمل لدى الأميرة بل هما صديقتان حميمتان .
عجباً لهذا الحب كيف يكسر الحواجز
ويقرب الطبقات . أميرة تعشق محارب وتصادق وصيفة
وتتوسل لسائس ..
في طريق عودتهما جلستا في قلب العربة جنباً إلى جنب
والحب يحفهما من كل جانب . الأميرة المغمضة العينين تسرد لصديقتها بشغف كل ما جرى
وكل ما تناولته شفاه العاشقين من عذوبة القول واللحن. فالكلمات صوتها كان له لحناً
ومذاقاً لم تعرفه من قبل الأميرة ولم تعرفه حتى الآن الوصيفة.
قاطع صوت الحب الذي ملأ آذانهما إطلالة الأسوار ،
حلت الرهبة في قلبيهما.. كأن الأسوار هي التي تقترب من العربة لا العربة التي تسير
نحوها . عبر انفراجة خلفية للسور تسللت العربة
ومع تجاوزها تسلل الاطمئنان المشّوب لقلبيهما . موقف توازنت فيه حالة
السعادة وحالة الخوف
ولكن للبشر دوما تحديات فربما نتحمل أطنان الخوف من
أجل بسمة حب مدتها لمحة من عينٍ عاشقة.
بعد دخولهم القصر هرولتا إلى الشرفة وفجأة وبدون
استئذان من الخوف الذي مضى للتو انفجرتا بالضحك ، شعرتا بنشوة النصر ، وفي كل عين
من عيونهما جرأة تنم عن تكرار الأمر .
وبعفوية تلاشت الطبقية وبقوة احتضنت الأميرة وصيفتها
، تلعثمت الوصيفة وأيقنت بمدى جمال مهنتها فهي لم تكن تعلم قبل هذه اللحظة أنه
يمكن للصداقة أن تكون مهنة ووظيفة.
من خلف كتف الأميرة لمحت ظلاً قريباً يتحرك فجفل
قلبها ونقلت توجسها للأميرة، لكن الأميرة ابتسمت وأخبرتها بأنه السائس . وبسرعة
أمرته بالدخول وطمأنته أن هديته محفوظة وله أن يطلب بلسانه ما يهوى .
فأتى طلبه سريعاً عنيداً مقتضباً يحمل نبرة تهديد
وخيانة :
-
طلبي يا أميرتي
هو الوصيفة.
"عجباً
لأمر العبد حينما يخدمه الدهر ويتحكم في سيده.." هذا
ما جال في خاطر الأميرة .
ومن خلفها وقع الكلمات ساوى في حدته وقع سيف حاد على
قلب صغير آمن بالحب واتخذ من الصداقة وظيفة .
.....يتبع
زينة زيدان
صباح الفل زنزون
ردحذفلسه ما لحقت اقرأ الجزء الاول.
مش ملحقه عليكم ومش قادره اتابع كل المنشور ...ما شاء الله ما شاء الله بدناش نحسدكم :)
بالليل ان شاء الله ...بحاول اقرأ كل التدوينات ....واعلق و....اكتب تدوينتي...يا خرااااااابي ههههههههههه
أهلا بكِ نيساآن
حذفجميل هذا النشاط الذي دب في الجميع
في انتظارك دوما عزيزتي
كتير مبسوطه ان الكتابة يوميا لحتى ما تطولي علينا بالتتمه :)
ردحذفبالانتظار
أهلا عزيزتي ويسبر
حذفالتتمة في الطريق
مسرورة بتواجدك
سأنتظر الجزء الثاني.
ردحذفتحيتي زينة
أهلا أخي أبو حسام
حذفيسعدني أنك هنا
والجزء الثالث والأخير سيكون غدا إن شاء الله
تحيتي
جميل ورائع من يتقن عمله
ردحذفالى اين نذهب مكى ذينا رائعه كما انتى دوما منتظر الجزءالثالث فى القصه الرائعه
تحياتى ابوداود
يشرفني تواجدك أخي محمد
حذفوسيكون الجزء الثالث منشور غدا بإذن الله
تحيتي
و الله يا زينة ال "يتبع" حيخلينا نترك بقية المدونين و الحملة و نركز هون :)
ردحذف*بالانتظار*
أهلا أخي هيثم
حذفتقريبا اليوم كان آخر " يتبع.."
وغدا التتمة
مسرورة بتواجدك معنا
وأتمنى لو استطعت المشاركة بتدوينات
تحيتي
وصف سردي ؤائع يتخلله الكثير من معاني الحب والإنطلاق نحو المجهول تحياتي لقلمك
ردحذفعزيزتي كريمة
حذفأشكر كلماتك
ويشرفني تواجدك معنا
ومشكورة لدعوتك لمؤازرة سوريا بما نملك وهو قلم وكلمة
تحيتي
صباح الخير .. و الورد
ردحذفجميل ما تخطه أناملك ..
أنتظر الباقي بشغف
إيمي
حذفأشكر متابعتك الطيبة
وستكون البقية بين يديكِ
تحيتي
اه بدأتى تعقديلنا الاحداث يازينه
ردحذفعلى فكره ما بحبش اقرأ القصص علشان لما بندمج فى واحده بكون مضايق جدا انى انتظر باقى اجزائها اللى بتنزل على حلقات
ارجوكى هاتى النهاية الحلقه الجايه ... هههههه
تحياتى زينه
أهلا بك أخي محمد
حذفولا يهمك
النهاية غدا ستكون بين يديك
سعيدة بتواجدك
تحيتي
مزيج رااائع
ردحذفوطريقه سردك مشوقه بجد
متبعاكى :))
أهلا بكِ عزيزتي دينا
حذفراقني جدا أن أسلوبي نال إعجابك
و يسرني تواجدك الكريم
كل الود عزيزتي
عجباً لأمر العبد حينما يخدمه الدهر ويتحكم في سيده!!
ردحذف....
رائع جدا مثل الجزء الأول، و كالسابق أشتاق للتالي !!
..تحياتي
أهلا بك أخي أحمد
حذفتسرني متابعتك
تحيتي
جميل جدا ..
ردحذفحاسة بجو الوصيفة والأميرة في مسلسل "حريم السلطان"
تسلم ايدك :)
عزيزتي سلمى
حذفأهلا بكِ عزيزتي
حريم السلطان ...؟؟ ...ربما
تحيتي لك
تعليق على السريع لاتابع بقية الاصدقاء :)
ردحذفقصتك شدتنى جدا واتابعك واصلى ماشاء الله عليك يازينة فلسطن والعرب
تحياتى المتجددة لك
صديقتي وأختي ليلى
حذفسرني أن القصة أعجبتك
هذا من دواعي سروري
كل الود عزيزتي
مساء الغاردينيا زينة
ردحذفمميزة في سردك
قصة رائعة.. متابعة معكِ "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
Reemaas
عزيزتي ريماس
حذفأهلا بكِ دوما
و تسرني متابعتك
تحيتي
قابع هنا انتظر
ردحذفتحياتي لكِ
أخي مصطفى
حذفلن يطل انتظارك
كل الود أخي
اختى العزيزة
ردحذفتحت النافذة فى الانتظار
قاعدين مستنين
تحباتى
أخي ابراهيم
حذفيمكنك الولوج من الباب والانتظار في أعلى مرتبة
تليق بسموك
يسرني دوما وجودك هنا
تحيتي
رائعه فى انتظار الباقى يا زينه القلوب
ردحذفصديقتي هبة
حذفأهلا بكِ هبة
صدقيني تواجدك يدفعني أكثر
ويزيدني حبا لكلماتي
تحيتي
زينه
ردحذفخضنى طلب السائس
كده بتعملى زى مسلسل متابعينه وكل يوم يقف عند جزء مشوق
طيب بقى
متابعين
دمت بخير
أهلا بكِ صديقتي رؤى
حذفأهلا بكِ وبمتابعتك
لن تنتظري طويلاً
تحيتي
استمرار رائع للسلسلة ولازلنا فى متابعتك .. تحياتى
ردحذفعزيزتي كارمن
حذفالأروع هو استمرار وجودك ومتابعتك لنا
كل الود عزيزتي
مساء البنفسج
ردحذفمممممممممممم
حلوة كتير
مستنية اللي جاي
مساؤك خير رحاب
حذفأهلا بكِ هنا
كل الود عزيزتي
أهلا بك حنين الطيبة
ردحذفكل الود لحضورك الطيب