حكاية جهاد
سأحكي
اليومَ قصةً عن جهاد
مقاومٌ
عنيدٌ للجلاد
صغيرُ
السنِ له في الشجاعة أحفاد
طفلٌ رضيعٌ له هيبة في الفؤاد
جاء
في زمنٍ كثُر فيه الحداد
وامتنعتْ
عن المجيء الأعياد
نام
في حضن الموتِ ليله
فصنع
بموته للرجولةِ ميلاد
جسده
البريء وَقْف وهبة للبلاد
فكانت
عظامه الندية لبنادقنا مداد
وسلماً
نمتطي به صهوة الأمجاد
لا
لم تمت يا جهاد
بل
الموتى هم الأمم التي تبيت في سرير الرقاد
لا
لم تمت يا جهاد
بل
روحك أسكنتْ المروءة في العباد
كنت
لخيمة الوطن عماداً و أوتاد
في
زمنٍ كثرت فيه الآراء ..
وفِرق..
وأحزاب
بلا أعداد
فجاءت
دماؤك طُهراً يوحد شمل أمةٍ فرقتها الأحقاد
وألقيت
بروحك بينها الوداد
لا
لم تمت يا جهاد
بل
جمعت بين الحسنيين
نصر
واستشهاد
أناديكم
بصوت جهاد الباقي فينا ما بقينا :
يا
قابعين خلف الحدود
الغريب
لداره لا بد أن يعود
ليس
لنا في وطن الغرباء خلود
فقطار
النصر بعدما ابتعد
أميالاً
وأجيالاً
عاد
وزرع
سقيناه بدمائنا
وكانت
أرواحنا له سماد
ها
نحن نجني منه أول غِمر حصاد
زينة زيدان الحواجري