الجمعة، 14 نوفمبر 2014

كتابي الأول ( رحيل شمس)

 

(رحيل شمس )





اكتمل الحلم واستدار البدر ... 

عمل ورقي هذا ما كنت أصبو إليه منذ سنوات ...حلم مبيت واليوم صار واقعا ملموسا...
ليس حلمي وحدي بل قلوب كثيرة اجتمعت واجتهدت لكي يخرج إلى النور طفلا صغيرا 
يهب تلك العيون فرحة و تلك القلوب وحدة ....
( رحيل شمس ) كتابي الأول يصدر عن دار ليلى ضمن مشروع النشر لمن يستحق 
سيكون عرضه الأول في معرض الكتاب الدولي في القاهرة في دورته القادمة ...
لكم من شاركتموني الحلم ... و تابعتم معي السير ورغم الصعاب لم تكلوا ولم تملوا
بل وهبتموني الأمل و القوة...
ومنحتموني الشرف بأن يحتوي كتابي على تقديم بأقلامكم الراقية الثائرة ...
لأبي العزيز يوسف
و لصديقتي الغالية نيسان
و الراقية شيرين سامي من مصر
ولصديقتي Loud whisper
حبا وتقديرا واعتزازا

ولكم أصدقائي تقديري الدائم
زينة زيدان الحواجري


الخميس، 16 أكتوبر 2014

حمداٌ لله على سلامتك





حمدا لله على سلامتك ...

 أبقت لك الحرب قدما بها على الأرض تطأ لتنهض من جديد وتكمل خطوتك...
حمدا لله على سلامتك ...
 فيك روح أبية تمدك بحبائل العزم فجدلها ... وبكل ما فيك من نبض اجعلها
مفتولة... قوية ، فكم نحن بحاجة لرتق جراح الوطن بخيوط غزلتها أياد تقية...

يا من تهب الدين نفسك وتحمل الإيمان في صدرك ...
 بندقيتك تزين كتفك ... لا نياشين زيف توارثتها أكتف خيانات عربية...                                  
يا صاحب الأكتاف القوية والأيدي الشريفة التقية خذني إليك                                             
 واجعل خطواتي تجاري خطوتك ... خذني إليك أسرج قلمي من مداد البندقية ...                        
أعبئه من بارود الحرية ،                                                                                          
لنرسم أنا وأنت طريق العودة سويا ...                                                                            
          
زينة زيدان الحواجري                                                                    

الخميس، 18 سبتمبر 2014

من ذاكرة حرب غزة 2014




من ذاكرة حرب غزة 2014 

في  هذا الزحام من الجراح و الآلام ، زحام الأحداث المرعبة التي تدافعت في الوصول إليك بل إحاطتك والإيغال في ذاتك على امتداد الواحد والخمسين يوم . ثقل  من كل ما هو غريب عن إنسانيتك يجثم فوق صدرك يحارب طبيعتك ويجعل منك شيء آخر لا يشبهك...
ففي لحظة سماعك الصراخات جيرانك تدوي في المكان " إخلاء" ذاك الشخص الذي خرج مهرولا مرعوبا حافيا في يده حقيبة جهزها سلفا متحينا هذه اللحظة يحملها تارة ويجرها أخرى ، رغم أن هذا الشخص هو أنت إلا أنه لا يشبهك وتصرفاته في تلك اللحظة لا تتناسب قط مع حجم أناقتك المعتادة...
في هذا الزحام من الاوجاع الممتدة والمترامية الاطراف والتي تنمو بترف عبر مساحات الصفاء الروحي لديك فتمحوها وتكسوها توتر وارتباك . وتلوث كل ما يملكه قلبك من نقاء.
في هذا الزحام من الموت ، زحام الخوف وزحام الغضب في معظم أحيانك وزحام الضعف في بعض أحيانك ...
في هذا الزحام من الخيانات وزحام الخديعة والمناورات المستمرة من اللؤم والغدر ...
في ظل كل هذا يتوه الحرف منك تحت ركام الكلام . كل الكلام يفنى ويفر من بين شفتيك ويعربد على لسانك الصمت ، فتجد الكلمات منك هاربة والعبارات تائهة ... فهول ما رأت أعينك وما سمعت آذانك شل كل أفكار الجمال وفن المقال الذي كنت تعتقد أنك تتقنه ، وجعل حرفك مقعد لا حول له ولا قوة ولا ـــــــــــــــــــــــــــــــ فيه أي نبرة. الريح المسممة بالحنق والخوف التي استنشقها أنفك وتعبأ بها صدرك دمرت كل لمحات الجمال التي طالما كان يرسمها حرفك فصار رسم المعاني وعمق الجمال فن أداؤه محال.
نفسك لم تعد تجيد سوى غزل أحاديث الموت والرعب والحرب ، وسرد ذكرياتك الجميلة مع من كانوا بالأمس قربك واليوم مضوا ... وأنت ما زلت تسرد تفاصيل يومك الأخير معهم حتى آخر لحظة ... تلوك الكلام في فيك كالعلقم مر المذاق وتخرجه على شكل زفرة...
كم تحاول وتحاول أن تجد لنفسك طريقا سالكا في هذا الزحام يمكنك من رتق الثقوب والفجوات التي اعترت ذاتك مستعينا بخيوط الصبر  والثبات فتنجح في بعض الاحيان وتهزم في كل الأحيان ففي النهاية أنت إنسان ... فارأف بذاتك فقد خُلق ضعيفا الإنسان .
تعارك ذاك النبض المضطرب في قلبك لتفرض عليه تهدئة وتفاوض كل أفكارك كي تنتظم الأحداث داخلك . تعارك تلك الدمعة وتجاهدها كي لا تخرج فاضحة قوتك وثباتك . ولم تزل تعارك كأنك في حرب تخوضها بذاتك ضد ذاتك ،  فتنصب أمام دموعك ألف حاجز وحاجز لتلزمها بالمكوث خلف حدود أحداقك ، تقيدها بعزيمتك وجلدك ... لكن كل ما فيك يتجبر عليك وخارج عن قانون أحكامك ، فالنبضات تشتد في صدرك وترسل الإرتجافات إلى أوصالك ، والدمعات تفر وتكر وتتساقط ...تسيل ثم تنهمر بغزارة تتساوى مع حجم الدم الجاري أمام ناظرك...
تقف هناك وحدك ، وتعيش المعضلة وحدك ، وتموت وأنت حيٌّ وحدك ، سرت وحدك وعدت وحدك ... وكل هذا العالم لا يجيد شيئا سوى مشاهدتك .
مع كل صوت كان يلج المكان فوقك وتحتك وحولك كنت ثابتا ، صارما ، غاضبا لا شيء يثني عزمك ويكسرك.
ووحدك كنت تعلم أن في قلبك هاجس يزدحم فيه الخوف والضعف تهزمه تارة وتارة يهزمك .

زينة زيدان الحواجري
من ذاكرة الحرب 2014



السبت، 16 أغسطس 2014

طأطأ جبينك

طأطأ جبينك











طأطأ جبينك فهذا المقام بك الأليق
درب الأسود ضللتها ولحقت ركب الذل المحقق
وقدت السباق وفي الخنوع كنت الأسبق
لمّا عرجنا إلى الشمس خفت حريقها
وتسارعت إلى الخندق...
كن متخاذلا
كن خانعا
كن تابعا ...
كن لغير الله راكعا ...
كن كيف شئت ،
لكن
لا تدعِ أنك ابن مصر
فابن مصر بينه وبين المجد عهد موّثق

زينة زيدان الحواجري
16 أغسطس 2014

الأربعاء، 23 يوليو 2014

الأشياء من حولك...!!

 الأشياء من حولك...!!

كل شيء حولك يتحرك بسرعة فائقة ... صاروخ استطلاع،يتعبه صواريخ ال إف 16 او صواريخ الابتشي ،وفي اللحظة ذاتها قذائف المدفعية تتوالى بسرعة وقذائف الزوارق ... ويهب واقفا صاروخ المقاومة... ياه كم صارت ثقافتنا حول أصوات الموت واسعة!
كل شيء حولك يتحرك بسرعة فائقة ... ارتجاجات البيت المتوالية ،صرخات الأطفال ،خطوات الأحياء حولك ،صعود الأرواح قبلك ،الأشلاء المتناثرة و سيارات الإسعاف...
كل شيء يتحرك بسرعة فائقة ... لوم اللائمين وكلماتهم الجارحة التي تشبه في فعلها آلة العدو الظالمة...
كل شيء حولك يستغيث ،يصرخ ،يهرول... الأرواح تصعد إلى السماء بسرعة مفاجئة...
شريط الأخبار أمامك يدور بسرعة هائلة ... في كل ثانية ترتقي عائلة إلى السماء ...ما عدنا نرى اسم شهيد منفرد بل عوائل تسمو معا ... تترقب الشريط جيدا هذا تعرفه وهذا لا تعرفه لكن كل ما تثق به وتعرفه أن دموعك تتساوى لاجلهم في البكاء...
لاشيء يقف ... لا شيء ثابت ...لاشيء... لاشيء بطيء ...سوى ردات فعل قادات العرب التافهة
كل شيء حولك يصعد لأعلى روحك تسمو وعزيمتك ...و قدر المقاومة يرتفع ...لا شيء يهبط بالمرة... لاشيء يسقط سوى التحركات في المحافل الدولية ...!


زينة زيدان الحواجري

الثلاثاء، 8 يوليو 2014

أنت سيد الموقف كله




أنت سيد الموقف كله





أنت سيد الموقف كله
من نهره إلى بحره
من سفحه إلى اعلى قممه
...إلى شرقه ... إلى غربه
أنت الجالب للفخر كله
أنت الذي تصدح منذ نقطة الصفر
حناجر الدنيا باسمه
يا من يهابك الظلام وينسج الفجر مجدا لأجله
أنت وحدك سيد الموقف كله
أنت الحر الذى وعد فأوفى بوعده
سدد دَين العروبة جميعا
وأفاض بالعز على الوطن وأهله
بزناده المتين مسح غبار العار
الذي يختلقه كل يوم غيره
يا من تنثر فينا عبق الشجاعة وعشق الشهادة
والعزم والإصرار
أنت وحدك سيد الموقف كله
تهب المدينةَ من طهر روحك ستراً و إزار
فتلتحف به فيقيها جمر المذلة والنار
ومدن العالم أجمع عورتها انكشفت
لا يسترها ستار
تحتجب خلف ذل الشجب الهزيل
وأنت في المعركة وحدك
لا أخ لك ولا خليل
لكنك ستبقى أنت
دون غيرك
انت وحدك
سيد الموقف كله
من نهره لبحره
من شرقه لغربه
فخذ من لحمنا لسلاحك ذخره
وكن لنا دوما
بصبرك
ومجدك...
وثباتك
سيد الموقف كله
زينة زيدان الحواجري