إهداء مصحوب بالحنين ..
إلى روح صديقتي وحبيبتي الشهيدة
" نفين أحمد أبو رجيلة"
في ذكرى الاستشهاد... 25يونيو...
وإلى صديقاتي اللواتي يعشن الذكرى اليوم وفي كل يوم.." حنين
و روان وسها و إم المجد_رنا_ وفاء وسامية وكل الصديقات"
إهداء إلى الأعزاء أهل نفين الكرام وأخص أختها نسرين
أهداء لكل أرواح الشهداء..إهداء إلى فلسطين..
...........................................................
خرجت هي علينا فهبَّ الجميعُ واقفين ، اهتزت القلوبُ وارتعشتْ اليدين،
وقبل أن تنطق حرفاً صمتتْ الملايين، فلم يرَ بجمالها أحدُ الحاضرين.
هي شمسٌ أشرقت فتلعثم العالمين . في يوم خطبتها طلبتْ مهراً عظيماً
فتناثرت حولها الأرواح واجتهد لكسب رضاها كل العاشقين.
تقدم لخطبتها غربي ثري أزره متين، فثارت غيرة الشرقي الجائع
الحزين وأقسم بالله عن حقهِ بها ألا يلين.
تقاضى الغربيُ والشرقيُ لدى محكمة العدل والتمكين . ومما يدعو
للسخرية أن في تلك المحكمة القاضي غربي ومحامي الدفاع غربي
وحتى الحاجب غربي وذاك المقعد الذي يجلس عليه الشرقي أيضا
غربي... و ..و .. و.. غربي ، ما أبجحُكَ أيها الشرقي !!
تقاضي الغربي الثري في محكمةٍ في دولةٍ لها محور ثلاثي
شمالي وجنوبي وعالمٍ غربي ، فجهة الشرق اندثرتْ منذُ انقراض
العربي الأبي.
الفوز كان قطعاً للغربي ، فاز الغربي ولدى نفس
المحكمة ما زال يتقاضي العربي .. وفي كلِّ جلسةٍ
يشارُ إليه بأسلوبٍ هزلي . شاخت العروس وما زالت تنتظرُ
من المليون جلسة لصالح العربي حكم قضائي .فهي تذكر لهفته
ومازالت تذكر كيف يهتفُ لأجلها بصوته الجلي
تمرُ الأيام والأعوام ....
ومازال هو حتى اللحظة باسمها ينادي...
" تحيا .. تحيا بلادي "
زينة زيدان