آدم و حواء ...( 2 )
حواء ... الإنسان الأول
لّما كان آدم المخلوق الطيني الأول
وحيدا جعل الله له حواء أنيسا ومن هنا اشتق لفظ إنسان ونُسب بني البشر فيما بعد
لذلك الأنيس وسميت المخلوقات الطينية جميعا "إنسان وجمع اللفظ ناس "
وكذلك اشتق من هذه التسمية ألفاظ
عادت إلى أصل العلاقات بين تلك المخلوقات الطينية مثل أنس و ونيس وإنسانية .
حواء في تكوين خلقها المادي هي جزء
من جسد آدم ، فقد خلقها الله سبحانه وتعالي من ضلع آدم الأيسر . وما كان خلق حواء
من ضلع آدم إلا للدلالة وحكمة ورسالة للعالمين جميعا منذ بدء الخلق الأول حتى آخر
لحظة في الحياة الدنيا .
هناك من يرى من الضلع الاعوجاج (
خُلقت حواء من ضلع آدم الأيسر الأعوج ).. و صار هذا القول واضحا ومؤثرا في كثير من
الحالات على علاقة آدم بحواء ونظرته لها بشكل عام
.
وفي ذلك القول نجد التركيز على صفة
الضلع وليس على أصل الضلع ففي أصل تكوين الضلع مكنونات ودلالات أقوى من اعوجاجه .
فالضلع الأيسر هو الأقرب لقلب آدم وهو في نفس الوقت الحامي للقلب الذي فيه مركز
الحياة . وكذلك فهو أضعف جزء عظمي في جسد آدم لذا يستوجب عليه حفظه بعيدا عن
المواجهات والكسور . و هو الجزء العظمي
الوحيد الذي إذا كُسر لا يُجبر ( لا يقبل جبيرة ) إنما يُترك لوقت فيلتئم وقلما
يرجع لطبيعته وقوته الأولى .
رسالة
رقم ( 2 )
إن في خلق حواء من ضلع آدم حكمة
وانعكاس يجب أن يرتد إيجابا على نقاط كثيرة في العلاقات بين الجنسين على مستوى
البشرية جمعاء.
فحواء مهما بعدت هي الأقرب إلى قلب
آدم و رغم ضعفها هي الحامية لقلبه ، وهي
الجزء الأضعف في حلقات حياته فيجب عليه أن يحميها ويجنبها المواجهات وقد جاء قول
الله تعالى داعما لذلك :" أومن ينشؤا في الحلية وهو في
الخصام غير مبين" آية (18...الزخرف)
وإذا كسرت العلاقات بينهما فلن
تصلحها جبيرة فورية بل تحتاج الكسور لوقت كي تلتئم .... والجروح في العلاقات_ وإن
كان هناك صعوبة _ سيداويها فقط الزمن .
يتبع...
زينة زيدان الحواجري
أحسنت زينة، نظرة متوازنة لطرح قضية العلاقة بين الرجل والمرأة دون المساس بنص الحديث (خلق من ضلع أعوج...).
ردحذفجميل
عفوا: خلقت
ردحذفجميل جميل...بانتظار الباقي :)
ردحذفزينه ........باعتبارك زينه لكى القدرة على تزيين حرفك بما يظهره انيقا رشيقا
ردحذفاود ان اضيف الى ان الله خلق حواء من جانبه الايسر لكى تكون الى جوار قلبه ولم يخلقها من راسه لكى لا يتحكم فيها ولا من جوار قدمه لكى لا يدوسها وهكذا لكى يكون بينهما المودة والرحمة
الفاروق
فحواء مهما بعدت هي الأقرب إلى قلب آدم و رغم ضعفها هي الحامية لقلبه
ردحذفللاسف اصبحنا بزمان تعامل المرأة فيه باسلوب اكثر تدنى من الجاهلية الاولى واعتقد هى من سمحت بهذا لنفسها
بارك الله فيك زينة الاسلام وتدوينة قيمة جدا لكن ليتهم يعلمون :)
تحياتى لك بحجم السماء
كلام جميل كعهدنا بك و بحرفك.
ردحذف------
إذا كان من إضافة لمسألة الضلع فأن الضلع لا يلتئم بسهولة و قد لا يعود كما كان (فرفقًا و مهلًا يا آدم) و أيضًا أن الضلع لا يكسر بسهولة و يتحمل كثيرًا و كثيرًا قبل أن يستسلم و يكسر (مما قرأت عن خلق حواء)
ابنتي العزيزة زينة الصبايا
ردحذفسلسلة رائعة وكلام واضح ومهم لآدم ولحواء
المشكلة ان كليهما يعرفان ذلك في داخلهما ولكنهما على الاغلب يتذكران فقط ما يخدم ايٍ من وجهة نظر احدهما عند الحاجة وينسيّان الباقي...
دمتِ بخير
والله يرضى عليكِ ويسعدك
تأمل رائع يازينة البلوجر
ردحذفوقيل ايضا كلمة انسان اتت من انه ينسي اي تنسب للنسيان
تحيتي زينة البلوجر
أبدعت في ما كتبت هنا أختي زينة
ردحذفليتنا نتأمل في كل الامور مهما بدت عادية و خاصة في قصة الخلق الأول لنقف على دلالات تعيننا على تجاوز كل عوامل التنافر بين الجنسين ...
وليت كل الرجال يعون رسالتك
تحياتي
فالضلع الأيسر هو الأقرب لقلب آدم وهو في نفس الوقت الحامي للقلب الذي فيه مركز الحياة . وكذلك فهو أضعف جزء عظمي في جسد آدم لذا يستوجب عليه حفظه بعيدا عن المواجهات والكسور . و هو الجزء العظمي الوحيد الذي إذا كُسر لا يُجبر ( لا يقبل جبيرة ) إنما يُترك لوقت فيلتئم وقلما يرجع لطبيعته وقوته الأولى
ردحذفليتم يدركون ذلك جيدا ... تحياتي أختي زينة رائع ما دونت هنا
عزيزتي زينه
ردحذفتحليل عميق وجميل جداً ...استمتعت بقراءته كثيرا :)
عم بتطولي الغيبه حبيبتي !!! اشتقنالك .
ألى جميع الأصدقاء والصديقات أشكر تواجدكم
ردحذفوكلماتكم الطيبة ..
واعتذر عن التأخير
تحيتي